بلحظة من اللحظات التي تطرأ في ذهن الانسان
ان يسترجع بها ويتأمل ما كان يفعله فيها , ويحاول الاعتذار لكل سمة من سمات الحياة فيقول:
اعتذر لأحبائي
لاني بكيت في وقت فرحهم وضحكت في وقت فرحهم واطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم
وصمت في وقت مشاركتهم
وبقيت في لحظة رحيلهم ورحلت في لحظة لقاءاتهم واجتماعاتهم,
واعتذرت لهم في لحظة حاجتهموبدون سبب تركتهم
اعتذر لقلبي
لاني اتعبته كثيرا في لحظات حبي
وجرعته الما في لحظة حزني
ونزعته من جسدي وبكل بساطة لأهبه لغيري
اعتذر لأوراقي لاني كتبت بها واحرقتها
ورسمت عليها الطبيعة وبدون الوان تركتهاوفي لحظة همومي التجأت لها وفي فرحي هجرتها
وعندما عزمت عن اعتكاف الكتابة مزقتها
اعتذر للأحلام
لاني اطرق على ابوابهافي كل ساعة
واجعلها تاخذني الى اي مكان اريده
فهي من حقق امنياتي وبدون تردد
اعتذر للأمل
حينما رحلت عنه وبدون استائذان
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي
رغم مرارتي والالمي اقول اني في قمة سعادتي
فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني بصمتي
اعتذر للبحر لاني عشقته بجنون
وطعنته بخواطري بالمليوون
واضفت له الغدر بقمة هدوووؤه
ووصفته انه جميل بقمة جنونه
اعتذر لامي
لانها تألمت عند ولادتي
وسهرت على نشأتي ورعايني
فتبكي على بكائي
وتسعد لسماع ضحكاتي
وتسقم لسقمي
وصبرت وتحملت طيشي
اعتذر لكلمة اعتذر لاني ادخلتها بابواب كثيرة
فشكرا وعذرا